في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

( إنما أنت منذر من يخشاها ) . . هذه وظيفتك ، وهذه حدودك . . أن تنذر بها من ينفعه الإنذار ، وهو الذي يشعر قلبه بحقيقتها فيخشاها ويعمل لها ، ويتوقعها في موعدها الموكول إلى صاحبها سبحانه وتعالى .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

وقوله : إنّمَا أنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها يقول تعالى ذكره لمحمد : إنما أنت رسول مبعوث بإنذار الساعة من يخاف عقاب الله فيها على إجرامه ، ولم تكلّف علمَ وقت قيامها ، يقول : فدع ما لم تكلف علمَه ، واعمل بما أُمرت به ، من إنذار من أُمرت بإنذاره .

واختلف القرّاء في قراءة قوله : مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها فكان أبو جعفر القارىء وابن محيصن يقرآن : «مُنْذِرٌ » بالتنوين ، بمعنى : أنه منذرٌ مَنْ يَخشاها وقرأ ذلك سائر قرّاء المدينة ومكة والكوفة والبصرة بإضافة مُنْذِرٍ إلى من .

والصواب من القول في ذلك عندي : أنهم قراءتان معروفتان ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إنما أنت منذر } ، وقالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة كثيراُ ، فلما نزلت هذه الآية انتهى{[1]} . وقرأ أبو جعفر وعمر بن عبد العزيز وأبو عمرو بخلاف ، وابن محيصن والأعرج وطلحة وعيسى : «منذرٌ » بتنوين الراء ، وقرأ جمهور القراء : «منذرُ » بإضافة «منذر » إلى { من } .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟