في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

ثم يأخذ في تصوير حال المؤمنين وحال الكافرين ، بعد تقويمهم ووزنهم بميزان الله هناك :

( وجوه يومئذ مسفرة . ضاحكة مستبشرة ) . .

فهذه وجوه مستنيرة منيرة متهللة ضاحكة مستبشرة ، راجية في ربها ، مطمئنة بما تستشعره من رضاه عنها . فهي تنجو من هول الصاخة المذهل لتتهلل وتستنير وتضحك وتستبشر . أو هي قد عرفت مصيرها ، وتبين لها مكانها ، فتهللت واستبشرت بعد الهول المذهل . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

وقوله : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ يقول تعالى ذكره : وجوه يومئذٍ مشرقة مضيئة ، وهي وجوه المؤمنين الذين قد رضي الله عنهم . يقال : أسفر وجه فلان : إذا حَسُن ، ومنه أسفر الصبح : إذا أضاء ، وكلّ مضيء فهو مُسْفِر وأما سَفَر بغير ألف ، فإنما يقال للمرأة إذا ألقت نقابها عن وجهها أو برقعها ، يقال : قد سَفَرت المرأة عن وجهها ، إذا فعلت ذلك ، فهي سافر ومنه قول تَوْبةَ بن الحُمَيّر :

وكُنْتُ إذا ما زُرْتُ لَيْلَى تَبرْقَعَتْ *** فَقَدْ رَابَنِي مِنْها الغَدَاةَ سُفُورُها

يعني بقوله «سفورُها » : إلقاءها برقعها عن وجهها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

ثم ذكر تعالى اختلاف الوجوه من المؤمنين الواثقين برحمة الله حين بدت لهم تباشيرها من الكفار ، و { مسفرة } : معناه : نيرة باد ضوؤها وسرورها