التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

ثم بين - سبحانه أقسام الناس فى هذا اليوم فقال : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ .

ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } أى : وجوه كثيرة فى هذا اليوم تكون مضيئة مشرقة ، يعلوها السرور ، والاستبشار والانشراح ، لما تراه من حسن استقبال الملائكة لهم .

وقوله : { وُجُوهٌ } مبتدأ وإن كان نكرة ، إلا أنه صح الابتداء به لكونه فى حيز التنويع و { مُّسْفِرَةٌ } خبره ، وقوله { يَوْمَئِذٍ } متعلق به ، والإِسفار : النور والضياء .

والمراد أن هذه الوجوه متهللة فرحا ، وعليها أثر النعيم .

أما القسم المقابل لهذا القسم ، فقد عبر عنه - سبحانه - بقوله : { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ }