إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مسْفِرَةٌ } بيانٌ لمآل أمرِ المذكورينَ وانقسامِهم إلى السعداءِ والأشقياءِ بعد ذكرِ وقوعِهم في داهيةٍ دهياءَ فوجوهٌ مبتدأٌ وإنْ كانتْ نكرةً لكونِها في حيزِ التنويعِ ومسفرةٌ خبرُهُ ويومئذٍ متعلقٌ به أي مضيئةٌ متهللةٌ منْ أسفرَ الصبحُ إذَا أضاءَ . وعن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ الله عنهُمَا أنَّ ذلكَ من قيامِ الليلِ . وفي الحديثِ : «مَنْ كثُرَ صلاتُه بالليلِ حسُن وجهُه بالنهارِ »{[822]} . وعنِ الضحَّاكِ : منْ آثارِ الوضوءِ وقيلَ : من طولِ ما اغبرّتْ في سبيلِ الله .


[822]:أخرجه ابن ماجه في كتاب الإقامة باب (174).