فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

ثم بين مآل أمر المذكورين وانقسامهم إلى الأشقياء والسعداء بعد وقوعهم في داهية عظيمة فقال { وجوه } مبتدأ وإن كان نكرة لأنه في مقام التفصيل وحيز التنويع ، وهو من مسوغات الابتداء بالنكرة { يومئذ } متعلق به ومعنى { مفسرة } مشرقة متهللة ضيئة ، وبه قال ابن عباس ، وهي وجوه المؤمنين لأنهم قد علموا إذا ذاك ما لهم من النعيم والكرامة ، يقال أسفر الصبح إذا أضاء قال الضحاك : مسفرة من آثار الوضوء وقيل من قيام الليل ، وقيل من الغبار في سبيل الله