السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ مُّسۡفِرَةٞ} (38)

ولما ذكر تعالى حال القيامة في الهول بين أنّ المكلفين على قسمين : سعداء وأشقياء فوصف سبحانه السعيد بقوله تعالى : { وجوه يومئذ } أي : إذ كان ما تقدّم من الفرار وغيره { مسفرة } أي : مضيئة متهللة من أسفر الصبح إذا أضاء . وعن ابن عباس : من قيام الليل لما روي في الحديث «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهارِ » . وعن الضحاك من آثار الوضوء . وقيل : من طول ما اغبرّت في سبيل الله تعالى .