في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهَا سَآءَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا} (66)

63

إنها ساءت مستقرا ومقاما )وهل أسوأ من جهنم مكانا يستقر فيه الإنسان ويقيم . وأين الاستقرار وهي النار ? وأين المقام وهو التقلب على اللظى ليل نهار !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّهَا سَآءَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا} (66)

وقوله إنّها ساءَتْ مُسْتَقَرّا وَمُقاما يقول : إن جهنم ساءت مستقرا ومقاما ، يعني بالمستقرّ : القرار ، وبالمقام : الإقامة كأن معنى الكلام : ساءت جهنم منزلاً ومقاما . وإذا ضمت الميم من المقام فهو من الإقامة ، وإذا فتحت فهو من : قمتُ ، ويقال : المقام إذا فتحت الميم أيضا هو المجلس . ومن المُقام بضمّ الميم بمعنى الإقامة ، قول سلامة بن جندل :

يَوْمانِ : يَوْمُ مُقاماتٍ وأنْدِيَةٍ *** وَيَوْمُ سَيْرٍ إلى الأعْداءِ تأْوِيَبا

ومن المَقام الذي بمعنى المجلس ، قول عباس بن مرداس :

فَأتّي ما وأيّكَ كانَ شَرّا *** فَقِيدَ إلى المَقامَة لا يَرَاها

يعني : المجلس .