و { ساءت } احتمل أن يكون بمعنى بئست .
والمخصوص بالذم محذوف وفي { ساءت } ضمير مبهم ويتعين أن يكون { مستقراً ومقاماً } تمييز .
والتقدير { ساءت مستقراً ومقاماً } هي وهذا المخصوص بالذم هو رابط الجملة الواقعة خبراً لأن .
ويجوز أن يكون { ساءت } بمعن أحزنت فيكون المفعول محذوفاً أي ساءتهم .
والفاعل ضمير جهنم وجاز في { مستقراً ومقاماً } أن يكونا تمييزين وأن يكونا حالين قد عطف أحدهما على الآخر .
والظاهر أن التعليلين غير مترادفين ذكر أولاً لزوم عذابها ، وثانياً مساءة مكانها وهما متغايران وإن كان يلزم من لزوم العذاب في مكان دم ذلك المكان .
وقيل : هما مترادفان ، والظاهر أنه من كلام الداعين وحكاية لقولهم .
وقيل : هو من كلام الله ، ويظهر أن قوله { ومقاماً } معطوف على سبيل التوكيد لأن الاستقرار والإقامة كأنهما مترادفان .
وقيل : المستقر للعصاة من أهل الإيمان فإنهم يستقرون فيها ولا يقيمون ، والإقامة للكفار .
وقرأت فرقة { ومَقاماً } بفتح الميم أي مكان قيام ، والجمهور بالضم أي مكان إقامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.