تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَأَيَّ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ} (81)

{ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } الدالة على وحدانيته ، وأسمائه ، وصفاته ، وهذا من أكبر نعمه ، حيث أشهد عباده ، آياته النفسية ، وآياته الأفقية ، ونعمه الباهرة ، وعدَّدَها عليهم ، ليعرفوه ، ويشكروه ، ويذكروه .

{ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ } أي : أي آية من آياته لا تعترفون بها ؟ فإنكم ، قد تقرر عندكم ، أن جميع الآيات والنعم ، منه تعالى ، فلم يبق للإنكار محل ، ولا للإعراض عنها موضع ، بل أوجبت لذوي الألباب ، بذل الجهد ، واستفراغ الوسع ، للاجتهاد في طاعته ، والتبتل في خدمته ، والانقطاع إليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَأَيَّ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ} (81)

قوله : { وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ } أي يريكم الله بما خلق لكم من الأنعام والسفن حججه وبراهينه في الحياة وفي الكائنات لتوقنوا بأن الله حق وأنه الخالق الصانع المقتدر .

قوله : { فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ } أيَّ ، استفهام منصوب بقوله : { تُنْكِرُونَ } {[4037]} .


[4037]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 334