فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَأَيَّ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ} (81)

{ وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ } أي دلالاته الدالة على كمال قدرته ووحدانيته { فَأَيَّ } آية من { آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ } فإنها كلها من الظهور ، وعدم الخفاء ، بحيث لا ينكرها منكر ، ولا يجحدها جاحد ، وفيه تقريع لهم وتوبيخ عظيم وتذكير أيّ أشهر من تأنيثه ، فلذلك لم يقل فأية آيات الله لأن التفرقة بين المذكر والمؤنث في الأسماء الجامدة نحو حمار وحمارة غريب ، وهي في أي أغرب لإبهامها ، ونصب أي ب { تنكرون } وإنما قدم على العامل فيه لأنه له صدر الكلام ،