ولما كانت هذه آية عظيمة جعلها الله سبحانه وتعالى مشتملة على آيات كثيرة قال تعالى : { ويريكم } أي : في كل لحظة { آياته } أي : دلائل قدرته { فأي آيات الله } أي : المحيط بصفات الكمال الدالة على وحدانيته { تنكرون } حتى تتوجه لكم المجادلة في آياته وهذا استفهام توبيخ .
تنبيه : أي : منصوب بتنكرون وقدم وجوباً لأن له صدر الكلام وتذكيره أشهر من تأنيثه ، قال الزمخشري : وقولك فأية آيات الله قليل لأن التفرقة بين المذكر والمؤنث في الأسماء غير الصفات نحو حمار وحمارة غريب وهو في أي : أغرب لإبهامه ، قال أبو حيان : ومن قلة تأنيث أي : قول الشاعر :
بأي كتاب أم بأية سنة *** ترى حبهم عاراً علي وتحسب
قال ابن عادل : وقوله وهو في أي أغرب إن عنى أياً على الإطلاق فليس بصحيح ؛ لأن المستفيض في النداء أن تؤنث في نداء المؤنث كقوله تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة } ( الفجر : 27 ) ولا نعلم أحداً ذكر تذكيرها فيه فيقول : يا أيها المرأة إلا صاحب «البديع في النحو » وإن عني غير المناداة فكلامه صحيح ، يقل تأنيثها في الاستفهام وموصولة وشرطية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.