إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَأَيَّ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ} (81)

{ وَيُرِيكُمْ آياته } دلائلَه الدالةَ على كمالِ قُدرتِه ووفورِ رحمتِه { فَأَيَّ آيات الله } أي فأيَّ آيةٍ من تلكَ الآياتِ الباهرةِ { تُنكِرُونَ } فإنَّ كلاً منها من الظهورِ بحيثُ لا يكادُ يجترئُ على إنكارِها مَنْ له عقلٌ في الجملةِ وهو ناصبٌ لأيَّ ، وإضافةُ الآياتِ إلى الاسمِ الجليلِ لتربيةِ المهابةِ وتهويلِ إنكارِها وتذكير أيْ هُو الشائعُ المستفيضُ ، والتأنيثُ قليلٌ لأنَّ التفرقةَ بين المذكِر والمؤنثِ في الأسماءِ غيرُ الصفاتِ نحوُ حمارٌ وحمارةٌ غريبٌ وهيَ في أيَ أغربُ لإبهامِه .