تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } أي : يغشى وجه الأرض ، فيكون ما عليها مظلمًا .

فتعاقب الظلمة والضياء ، والشمس والقمر ، على هذا العالم ، بانتظام وإتقان ، وقيام{[1435]}  لمصالح العباد ، أكبر دليل على أن الله بكل شيء عليم ، وعلى كل شيء قدير ، وأنه المعبود وحده ، الذي كل معبود سواه فباطل .


[1435]:- كذا في ب، وفي أ: وانتظام.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

ولما ذكر معدن الضياء ، ذكر محل الظلام فقال : { والليل } أي الذي هو ضد النهار فهو محل السكون والانقباض والكمون { إذا يغشاها * } أي يغطي الشمس فيذهب ضوءها حين تغيب فتمتد ظلال الأرض على وجهها المماس لنا ، فيأخذ الأفق الشرقي في الإظلام ، ويمتد ذلك الظلام بحسب طول الليل وقصره كما يغطي البدن نور العقل بواسطة طبعه بخبثه ورداءة عنصره ، وذلك كله بمقادير معلومة ، وموازين قسط محتومة ، ليس فيها اختلال ، ولا يعتريها انحلال ، حتى يريد ذو الجلال ، ولم يعبر بالماضي كما في النهار لأن الليل لا يذهب الضياء بمرة بل شيئاً فشيئاً ، ولا ينفك عن نور بخلاف النهار ، فإنه إذا أبدى الشمس ولم يكن غيم ولا كدر جلى الشمس في آن واحد ، فلم يبق معه ظلام بوجه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا} (4)

قوله : { والليل إذا يغشاها } أي يغشى الليل الشمس فيستر ضوءها . أو يغطي الأرض والآفاق بظلمته .

على أن واوت العطف في هذه الآيات نوائب للواو الأولى القسمية الجارة .