تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا} (2)

{ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي : ما في بطنها ، من الأموات والكنوز .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا} (2)

{ وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا } يعني : ألقت ما فيها من الموتى . قاله غير واحد من السلف . وهذه كقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [ الحج : 1 ] وكقوله { وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت } [ الانشقاق : 3 ، 4 ] .

وقال مسلم في صحيحه : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن فُضَيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هُرَيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تَقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ، فيجيء القاتل فيقول : في هذا قَتَلْتُ ، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قَطَعتُ رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قُطِعت يدي ، ثم يَدَعُونه فلا يأخذون منه شيئا " {[30385]} .


[30385]:- (3) صحيح مسلم برقم (1013).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا} (2)

وإعادة لفظ الأرض في قوله : { وأخرجت الأرض أثقالها } إظهار في مقام الإِضمار لقصد التهويل .

والأثقال : جمع ثِقْل بكسر المثلثة وسكون القاف وهو المتاع الثقيل ، ويطلق على المتاع النفيس .

وإخراج الأرض أثقالها ناشىء عن انشقاق سطحها فتقذف ما فيها من معادن ومياه وصخر .

وذلك من تكرر الانفجارات الناشئة عن اضطراب داخل طبقاتها وانقلاب أعاليها أسافل والعكس .