غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا} (2)

ومن إمارات الساعة إخراج الأرض أثقالها ، أي ما في جوفها من الدفائن والأموات . قال أبو عبيدة والأخفش : إذا كان الميت في بطن الأرض فهو ثقل لها ، وإذا كان فوقها فو ثقل عليها ، وسمي الإنس والجن بالثقلين لذلك . يروى أنها تخرج كنوزها فيملأ ظهر الأرض ذهباً ، ولا أحد يلتفت إليه ، وكأن الذهب يصيح ويقول : أما كنت تخرب دينك ودنياك لأجلي ؟ ويمكن أن تكون الفائدة في إخراجها أن يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها الجباه والجنوب والظهور ، قالوا : إنه عند النفخة الأول تتزلزل فتلفظ بالكنوز والدفائن ، وعند النفخة الثانية ترجف فتخرج الأموات أحياء كالأم تلد حياً . وقيل : تلفظهم أمواتاً ثم يحييهم الله تعالى . وقيل : أثقالها أسرارها ، فيومئذ تكشف الأسرار ، ولذلك قال :{ يومئذ تحدث أخبارها } أي تشهد لك وعليك .

/خ8