{ وأخرجت الأرض أثقالها } فمن قال : إن الزّلزلة تكون في الدّنيا ، قال : أثقالها كنوزها ، وما في بطنها من الدّفائن ، والأموال ، فتلقيها على ظهرها ، يدل على صحة هذا القول ما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب ، والفضة ، فيجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت ، ويجيء القاطع ، فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السّارق فيقول : في هذا قطعت يدي ، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً " . أخرجه مسلم . والأفلاذ جمع فلذة ، وهي القطعة المستطيلة ، شبه ما يخرج من باطنها بأقطاع كبدها ؛ لأن الكبد مستور في الجوف ، وإنما خص الكبد لأنها من أطيب ما يشوى عند العرب من الجزور ، واستعار القيء للإخراج ، ومن قال بأن الزّلزلة تكون يوم القيامة ، قال : أثقالها الموتى ، فتخرجهم إلى ظهرها . قيل : إن الميت إذا كان في بطن الأرض ، فهو ثقل لها ، وإذا كان فوقها ، فهو ثقل عليها ، ومنه سميت الجن والإنس بالثقلين ؛ لأن الأرض تثقل بهم أحياء وأمواتاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.