فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا} (2)

{ وأخرجت الأرض أثقالها }أي ما في جوفها من الأموات والدفائن ، والأثقال جمع ثقل . قال أبو عبيدة والأخفش : إذا كان الميت في بطن الأرض فهو ثقل لها ، وإذا كان فوقها فهو ثقل عليها . قال مجاهد : أثقالها موتاها ، تخرجهم في النفخة الثانية ، وقد قيل للجن والإنس : الثقلان ، وإظهار الأرض في موضع الإضمار لزيادة التقرير . قال ابن عباس : أثقالها : الموتى والكنوز .

وأخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ، فيجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت ، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي . ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا " .