تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابٞ مُّسۡتَقِرّٞ} (38)

{ وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ } قلب الله عليهم ديارهم ، وجعل أسفلها أعلاها ، وتتبعهم بحجارة من سجيل منضود ، مسومة عند ربك للمسرفين ، ونجى الله لوطا وأهله من الكرب العظيم ، جزاء لهم على شكرهم لربهم ، وعبادته وحده لا شريك له .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابٞ مُّسۡتَقِرّٞ} (38)

وكان طمس العيون في المساء . . في انتظار الصباح الذي قدره الله لأخذهم جميعا :

( ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر ) . .

وهو ذلك العذاب الذي عجل بذكره في السياق . وهو الحاصب الذي طهر الأرض من تلك اللوثة ومن ذلك الفساد .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابٞ مُّسۡتَقِرّٞ} (38)

وقوله تعالى : { بكرة } قيل : كان ذلك عند طلوع الفجر ، وأدغم ابن محيصن{[10788]} الدال في الصاد من قوله : { ولقد صبحهم } والجمهور على غير الإدغام . { بكرة } نكرة ، فلذلك صرفت .


[10788]:في بعض النسخ:"وأدغم أبو محمد".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابٞ مُّسۡتَقِرّٞ} (38)

القول في تأكيده بلام القسم تقدم آنفاً في نظيره .

والبكرة : أول النهار وهو وقت الصبح ، وقد جاء في الآية الأخرى قوله : { إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب } [ هود : 81 ] ، فذكر { بكرة } للدلالة على تعجيل العذاب لهم .

والتصبيح : الكون في زمن الصباح وهو أول النهار .

والمستقر : الثابت الدائم الذي يجري على قوة واحدة لا يقلع حتى استأصلهم .

والعذاب : هو الخسف ومطر الحجارة وهو مذكور في سورة الأعراف وسورة هود .