تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

وقوله : { وَأَمْدَدْنَاهُمْ } أي : أمددنا أهل الجنة من فضلنا الواسع ورزقنا العميم ، { بِفَاكِهَةٍ } من العنب والرمان والتفاح ، وأصناف الفواكه اللذيذة الزائدة على ما به يتقوتون ، { وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ } من كل ما طلبوه واشتهته أنفسهم ، من لحم الطير وغيرها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

ويستطرد المشهد يعرض ألوان المناعم واللذائذ في ذلك النعيم . فإذا فاكهة ولحم مما يشتهون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

وقوله : { مما يشتهون } إشارة إلى ما روي من أن المنعم إذا اشتهى لحماً نزل ذلك الحيوان بين يديه على الهيئة التي اشتهاه فيها ، وليس يكون في الجنة لحم يخزن ولا يتكلف فيه الذبح والسلخ والطبخ . وبالجملة : لا كلفة في الجنة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم رجع إلى الذين آمنوا، فقال: {وأمددناهم بفاكهة ولحم}... {مما يشتهون} يعني مما يتخيرون من ألوان الفاكهة، ومن لحوم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وأمددنا هؤلاء الذين آمنوا بالله ورسوله، واتبعتهم ذريتهم بإيمان، في الجنة بفاكهة ولحم مما يشتهون من اللحمان.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

ثم يحتمل أن يكون قوله: {وأمددناهم} إخبارا عن دوامها وكثرتها، أي لا تنقطع، ولا تقل، وليست كفواكه الدنيا لا توجد في كل وقت.

وقوله تعالى: {ولحم مما يشتهون} أخبر أنهم يأكلون جميع ما يشتهون، ويجدون ما يتمنّون، ليس كالدنيا، ربما تشتهي شيئا لا تجده، وتجد ما لا تشتهيه...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{وأمددناهم}: وزدناهم في وقت بعد وقت.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون} أي زدناهم مأكولا ومشروبا، أما المأكول فالفاكهة واللحم، وأما المشروب فالكأس الذي يتنازعون فيها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وأمددناهم} أي الذين آمنوا والمتقين ومن ألحق بهم من ذرياتهم بما لنا من العظمة زيادة على ما تقدم {بفاكهة}. ولما كانت الفاكهة ظاهرة فيما يعرفونه في الدنيا وإن كان عيش الجنة بجميع الأشياء تفكها ليس فيه شيء يقصد به حفظ البدن قال: {ولحم مما يشتهون} ليس فيه شيء منه مما لا يعجبهم غاية الإعجاب...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وخص الفاكهة واللحم تمهيداً لقوله: {يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم} منحهم الله في الآخرة لذة نشوة الخمر والمنادمة على شربها لأنها من أحسن اللذات فيما ألفتْهُ نفوسهم، وكان أهل الترف في الدنيا إذا شربوا الخمر كَسروا سورة حدتها في البطن بالشِواء من اللحم ويدفعون لذغ الخمر عن أفواههم بأكل الفواكه ويسمونها النُّقْل -بضم النون وفتحها-.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

«أمددناهم» مشتق من الإمداد ومعناه العطاء والزيادة والإدامة.. أي أنّ طعام الجنّة وفواكهها لا ينقص منهما شيء بتناولهما، وهما ليسا كطعام الدنيا وفواكهها بحيث يتغيّران أو ينقصان. والتعبير ب (ممّا يشتهون) يدلّ على أنّ أهل الجنّة أحرار تماماً في انتخاب الأطعمة ونوعها وكميّتها وكيفيتها، فمهما طلبوا فهو مهيأ لهم.. وبالطبع فإنّ طعام الجنّة غير منحصر بهذين النوعين اللحم والفاكهة، إلاّ أنّهما يمثّلان الطعام المهمّ، وتقديم الفاكهة على اللحم إشارة إلى أفضليّتها عليه.