تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

الآية 22 وقوله تعالى : { وأمددناهم بفاكهة } أي أمددناهم فاكهة [ والباء في بفاكهة ]{[19994]} زائذة كما ذكرنا في قوله تعالى : { بحور عين } [ الآية : 20 ] .

ثم يحتمل أن يكون قوله : { وأمددناهم } إخبارا عن دوامها كثرتها ، أي لا تنقطع ، ولا تقل ، وليست كفواكه الدنيا لا توجد في كل وقت .

وقوله تعالى : { ولحم مما يشتهون } أخبر أنهم يأكلون جميع ما يشتهون ، ويجدون ما يتمنّون ، ليس كالدنيا ، ربما تشتهي شيئا لا تجده ، وتجد ما [ لا ]{[19995]} تشتهيه ، وهو كقوله تعالى : { ولكم فيها ما تشتهي أنفسكُم } [ فصلت : 31 ] .


[19994]:في الأصل: الفاكهة، في م: والباء في الفاكهة.
[19995]:من م، ساقطة من الأصل.