تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ ف } يقال لأحدهم : { سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } أي : سلام حاصل لك من إخوانك أصحاب اليمين أي : يسلمون عليه ويحيونه عند وصوله إليهم ولقائهم له ، أو يقال له : سلام لك من الآفات والبليات والعذاب ، لأنك من أصحاب اليمين ، الذين سلموا من الذنوب الموبقات .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

57

فيلتفت بالخطاب إليه . . يبلغه سلام إخوانه من أصحاب اليمين . وما أندى السلام ساعتئذ وما أحبه . حين يتلقاه وقد بلغت الحلقوم ! فيطمئن باله ويشعر بالأنس في الصحبة المقبلة مع أصحاب اليمين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

وقوله تعالى : { فسلام لك من أصحاب اليمين } عبارة تقتضي جملة مدح وصفة تخلص وحصول في عال من المراتب ليس في أمرهم إلا السلام والنجاة من العذاب ، وهذا كما تقول في مدح رجل : أما فلانة فناهيك به ، أو فحسبك أمره ، فهذا يقتضي جملة غير مفصلة من مدحه ، وقد اضطربت عبارات المتأولين في قوله تعالى : { فسلام لك } فقال قوم : المعنى : فيقال له مسلم لك إنك من أصحاب اليمين ، وقال الطبري المعنى : { فسلام لك } أنت { من أصحاب اليمين } ، وقيل المعنى { فسلام لك } يا محمد ، أي لا ترى فيهم إلا المسالمة من العذاب ، فهذه الكاف في ذلك إما أن تكون للنبي عليه السلام وهو الأظهر ، ثم لكل معشر فيها من أمته وإما أن تكون لمن يخاطب من أصحاب اليمين ، وغير هذا مما قيل تكلف .