تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

قال الله في تقريب عذابهم : { وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ } ولكن إن أخرناه فلحكمة ، وإلا ، فقدرتنا صالحة لإيقاعه فيهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

53

والله قادر على أن يحقق ما وعد به الظالمين في حياة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] :

( وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ) . .

ولقد أراه بعض ما وعدهم في غزوة بدر . ثم في الفتح العظيم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

{ وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } لكنا نؤخر علمنا بأن بعضهم أو بعض أعقابهم يؤمنون ، أو لأنا لا نعذبهم وأنت فيهم ، ولعله رد لإنكارهم الموعود واستعجالهم له استهزاء به . وقيل قد أراه : وهو قتل بدر أو فتح مكة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وإنا يا محمد على أن نريك في هؤلاء المشركين ما نعدهم من تعجيل العذاب لهم، لقادرون، فلا يَحْزُنَنّك تكذيبهم إياك بما نعدهم به، وإنما نؤخر ذلك ليبلغ الكتاب أجله.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

يحتمل وجهين: أحدهما: يخبر رسوله أنه ليس لعجز يؤخر ما وعد لهم من العذاب ولكن لحلم منه وعفو، وهو كقوله عز وجل {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} (إبراهيم: 42) فعلى ذلك يحتمل هذا. والثاني: يعزي رسوله، ويصبره على أذاهم إياه؛ يقول: إني مع قدرتي على إنزال العذاب عليهم والانتقام منهم، أحلم وأؤخر عنهم، فأنت مع ضعفك عن ذلك أولى أن تصبر على أذاهم.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وكانوا ينكرون الموعد بالعذاب ويضحكون منه واستعجالهم له لذلك، فقيل لهم: إن الله قادر على إنجاز ما وعد إن تأملتم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما أرشد التعبير بأداة الشك إلى أن التقدير: فإنا على العفو عنهم وعلى الإملاء لهم لقادرون، عطف عليه قوله مؤكداً لما لهم من التكذيب المتضمن للطعن في القدرة وهم المقصودون بالتهديد: {وإنا} أي بما لنا من العظمة {على أن نريك} أي قبل موتك {ما نعدهم} من العذاب {لقادرون}.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الخبر الذي هو قوله: {وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون} مستعمل في إيجاد الرجاء بحصول وعيد المكذبين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فلا حاجة إلى إعلام الرسول بقدرة الله على ذلك.

وفي قوله: {أن نريك} إيماء إلى أنه في منجاة من أن يلحقه ما يوعدون به وأنه سيراه مرأى عين دون كون فيه. وقد يبدو أن هذا وعد غريب لأن المتعارف أن يكون العذاب سماوياً فإذا نجى الله منه بعض رسله مثل لوط فإنه يُبعده عن موضع العذاب ولكن كان عذاب هؤلاء غير سماوي فتحقق في مصرع صناديدهم يوم بدر بمرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقف رسول الله على القليب قليب بدر وناداهم بأسمائهم واحداً واحداً، وقال لهم « لقد وَجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً».

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

أي: أننا قادرون على أن نريك شيئا مما وعدناهم به من العذاب، لكنه ليس عذاب الاستئصال، لأن الله تعالى أكرم أمتك- حتى الكافر منها- بأن عافاها من هذا العذاب، لأنه يأتي على الكافرين فلا يبقي منهم أحدا، ويمنع أن يكون من ذريتهم مؤمن بالله.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

وهنا يوحي الله إليه بأنه قادر على أن يريه بعض الذي وعدهم به من عذاب في الدنيا أو في الآخرة، ولن يصله شيء منه... إنه الرسول، والداعية، والشاهد، ولذلك فإن عليه أن لا يتعقّد من كل ما يقومون به من أعمال غير مسؤولة، ومن أوضاع متشنّجة، بل يواجه المسألة من المواقع الرسالية التي تحاول الانفتاح على الآخرين بالأسلوب الأفضل الذي يفتح القلوب على الرسالة من ناحية الكلمة والجوّ والحركة والبسمة وإشراقة الروح، لئلا يكون للناس حجّة على الله وعلى الرسل.