مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

أما قوله تعالى : { وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } ففيه قولان : أحدهما : أنهم كانوا ينكرون الوعد بالعذاب ويضحكون منه ، فقيل لهم : إن الله قادر على إنجاز ما وعد ويحتمل عذابا في الدنيا مؤخرا عن أيامه عليه السلام ، فلذلك قال بعضهم : هو في أهل البغي ، وبعضهم في الكفار الذين قوتلوا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم . والثاني : أن المراد عذاب الآخرة .