فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

ثم لما كان المشركون ينكرون العذاب ، ويسخرون من النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا ذكر لهم ذلك ، أكد سبحانه وقوعه بقوله : { وَإِنَّا على أَن نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لقادرون } أي أن الله سبحانه قادر على أن يري رسوله عذابهم ، ولكنه يؤخره لعلمه بأن بعضهم سيؤمن ، أو لكون الله سبحانه لا يعذبهم والرسول فيهم ، وقيل قد أراه الله سبحانه ذلك يوم بدر ويوم فتح مكة .

/خ98