تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

الآية 95 : وقوله تعالى{ وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون }هذا أيضا يحتمل وجهين : أحدهما : يخبر رسوله أنه ليس لعجز يؤخر ما وعد لهم من العذاب ولكن لحلم منه وعفو ، وهو كقوله عز وجل { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }( إبراهيم : 42 ) فعلى ذلك يحتمل هذا .

والثاني : يعزي رسوله{[13542]} ، ويصبره على أذاهم إياه ؛ يقول : إني مع قدرتي على إنزال العذاب عليهم والانتقام منهم أحلم ، وأؤخر عنهم ، فأنت مع ضعفك عن ذلك أولى أن تصبر على أذاهم .


[13542]:في الأصل وم: رسول الله.