بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ} (95)

{ وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ } من العذاب { لقادرون } ؛ قال الكلبي : هذا أمر قد كان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شهده أصحابه وقد مضى بعد الفتنة التي وقعت في الصحابة ، بعد قتل عثمان رضي الله عنه وذكر : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير بعد نزول هذه الآية ضاحكاً ولا مبتسماً ؛ وقال مقاتل : { وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لقادرون } يعني : يوم بدر ؛ ويقال : يوم فتح مكة ؛ ويقال : قل : { رَّبّ إِمَّا تُرِيَنّى مَا يُوعَدُونَ } يعني : الفتنة { رَبّ فَلاَ تَجْعَلْنِى فِى القوم الظالمين } ، يعني : مع الفئة الباغية ، وهذا كقوله : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً واعلموا أَنَّ الله شَدِيدُ العقاب } [ الأنفال : 25 ] . وذكر عن الزبير أنه كان إذا قرأ هذه الآية ، يقول قد حذرنا الله فلم نحذر .