تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

ثم ذكر المقصود من البعث فقال : { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم ، صدقوا اللّه ، وصدقوا رسله تصديقا جازما ، { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } تصديقا لإيمانهم . { أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } لذنوبهم ، بسبب إيمانهم وعملهم ، يندفع بها كل شر وعقاب . { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } بإحسانهم ، يحصل لهم به كل مطلوب ومرغوب ، وأمنية .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات . أولئك لهم مغفرة ورزق كريم . والذين سعوا في آياتنا معاجزين ، أولئك لهم عذاب من رجز أليم ) . .

فهناك حكمة وقصد وتدبير . وهناك تقدير في الخلق لتحقيق الجزاء الحق للذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وللذين سعوا في آيات الله معاجزين . .

فأما الذين آمنوا وحققوا إيمانهم بالعمل الصالح فلهم( مغفرة )لما يقع منهم من خطايا ولهم ( رزق كريم )والرزق يجيء ذكره كثيراً في هذه السورة ، فناسب أن يعبر عن نعيم الآخرة بهذا الوصف ، وهو رزق من رزق الله على كل حال .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

{ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات } علة لقوله { لتأتينكم } وبيان لما يقتضي إتيانها . { أولئك لهم مغفرة ورزق كريم } لا تعب فيه ولا من عليه .