الآية4 وقوله تعالى : { ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم } المغفرة ، هي التغطية والسّتر .
أحدهما : يستُر على المؤمن الزّلات نفسها ألا تُذكر .
والثاني : يستر بالجزاء الحسن ، إذا لم يُجز الزّلات .
هذا للمؤمنين يستر عليهم الزلات مرة بترك ذِكرها ومرة بترك الجزاء عليها وأما الكافر فإنه إذا جُزي على سيئة فقد [ أظهرت ، وأُفشيت ]{[16898]} ولم تُستر عليه .
[ ويحتمل ]{[16899]} أن يكون قوله : { أولئك لهم مغفرة } أي ستر ، وهو أنه إذا أدخلهم الجنة أنساهم زلاتهم حتى لا يذكروها{[16900]} أبدا ، لأن ذكر زلاّتهم{[16901]} يُنغّص عليهم لذّاتهم وتنعّمهم .
وقوله تعالى : { ورزق كريم } قيل : الكريم الحسن . وجائز أن يكون سماه كريما لأن من ناله [ له ]{[16902]} كرم وشرف كقوله : { أولئك في جنات مكرمون } [ المعارج : 35 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.