{ لِيَجْزِىَ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } متعلق بقوله سبحانه { لَتَأْتِيَنَّكُمْ } على أنه علة له وبيان لمقتضى اتيانها فهو من تتمة المقسم عليه ، فحاصل الكلام أن الحكمة تقتضي إثباتها والعلم البالغ المحيط بالغيب وجميع الجزئيات جليها وخفيها حاصل والقدرة المقتضية لا يجاد العالم وما فيه وجعله نعمة على ما مر فقد تم المقتضى وارتفع المانع فليس في الآية اكتفاء في الرد بمجرد اليمين ، واستظهر في البحر تعلقه بلا يعزب .
وذهب إليه أبو البقاء . وتعقب بأن علمه تعالى ليس لأجل الجزاء ، وقيل متعلق بمتعلق { فِى كتاب } [ سبأ : 3 ] وهو كما ترى .
{ أولئك } إشارة إلى الموصول من حيث اتصافه بما في حير الصلة ، وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتهم في الفضل والشرف أي أولئك الموصوفون بالإيمان وعمل الأعمال الصالحات { لَهُمْ } بسبب ذلك { مَغْفِرَةٍ } لما فرط منهم من بعض فرطات قلما يخلو عنها البشر { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } حسن لا تعب فيه ولا من عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.