تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

فحملهم اللّه تعالى ، ونجاهم بالأسباب التي علمهم اللّه بها ، من الغرق ، و[ لهذا ] نبههم على نعمته عليهم حيث  أنجاهم{[756]} مع قدرته على ذلك ، فقال : { وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ } أي : لا أحد يصرخ لهم فيعاونهم على الشدة ، ولا يزيل عنهم المشقة ، { وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ } مما هم فيه


[756]:- كذا في ب، وفي أ: حين.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

30

( وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون . إلا رحمة منا ومتاعاً إلى حين ) . . والسفينة في الخضم كالريشة في مهب الريح ، مهما ثقلت وضخمت وأتقن صنعها . وإلا تدركها رحمة الله فهي هالكة هالكة في لحظة من ليل أو نهار . والذين ركبوا البحار سواء عبروها في قارب ذي شراع أو في عابرة ضخمة للمحيط ، يدركون هول البحر المخيف ؛ وضآلة العصمة من خطره الهائل وغضبه الجبار . ويحسون معنى رحمة الله ؛ وأنها وحدها العاصم بين العواصف والتيارات في هذا الخلق الهائل الذي تمسك يد الرحمة الإلهية عنانه الجامح ، ولا تمسكه يد سواها في أرض أو سماء . وذلك حتى يقضي الكتاب أجله ، ويحل الموعد المقدور في حينه ، وفق ما قدره الحكيم الخبير : ومتاعاً إلى حين . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

وقوله : { وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ } يعني : الذين في السفن ، { فَلا صَرِيخَ لَهُمْ } أي : فلا مغيث لهم مما هم فيه ، { وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ } أي : مما أصابهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

و «الصريخ » هنا بناء الفاعل بمعنى المصرخ ، وذلك أنك تقول صارخ بمعنى مستغيث ، ومصرخ بمعنى مغيث ، ويجيء { صريخ } مرة بمعنى هذا ومرة بمعنى هذا لأن فعيلاً من أبنية اسم الفاعل ، فمرة يجيء من أصرخ ومرة يجيء من صرخ إذا استغاث .