فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ } هذا من تمام الآية التي امتنّ الله بها عليهم ، ووجه الامتنان أنه لم يغرقهم في لجج البحار مع قدرته على ذلك ، والضمير يرجع إما إلى أصحاب الذرية أو إلى الذرية ، أو إلى الجميع على اختلاف الأقوال ، والصريخ بمعنى : المصرخ ، والمصرخ هو المغيث : أي فلا مغيث لهم يغيثهم إن شئنا إغراقهم ، وقيل : هو المنعة .

ومعنى { ينقذون } : يخلصون ، يقال : أنقذه ، واستنقذه ، إذا خلصه من مكروه .

/خ54