وقرأ الحسن : نغرقهم مشدداً ؛ والجمهور : مخففاً ؛ والصريح : فعيل بمعنى صارخ : أي مستغيث ، وبمعنى مصرخ : أي مغيث ، وهذا معناه هنا ، أي فلا مغيث لهم ولا معين .
وقال الزمخشري : { فلا صريح لهم } : أي فلا إغاثة لهم . انتهى .
كأنه جعله مصدراً من أفعل ، ويحتاج إلى نقل أن صريخاً يكون مصدراً بمعنى صراخ .
والظاهر أن قوله : { فلا صريح لهم } : أي لا مغيث لهؤلاء الذين شاء الله إغراقهم ، { ولا هم ينقذون } : أي ينجون من الموت بالغرق .
نفي أولاً الصريخ ، وهو خاص ؛ ثم نفى ثانياً إنقاذهم بصريخ أو غيره .
وقال ابن عطية : وقوله { فلا صريخ لهم } استئناف إخبار عن المسافرين في البحر ، ناجين كانوا أو مغرقين ، فهم في هذه الحال لا نجاة لهم إلا برحمة الله .
وليس قوله : { فلا صريخ لهم } مربوطاً بالمغرقين ، وقد يصح ربطه به ، والأول أحسن فتأمله .
والفاء في { فلا صريخ لهم } تعلق الجملة بما قبلها تعليقاً واضحاً ، وترتبط به ربطاً لائحاً .
والخلاص من العذاب بما يدفعه من أصله ، فنفي بقوله : { فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } ، وما يرفعه بعد وقوعه ، فنفي بقوله : { ولا هم ينقذون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.