محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ } .

{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ } أي لا مغيث لهم ، أو لا مستغيث منهم ، أو لا استغاثة . وذلك لأن الصريخ يكون المغيث والمستغيث وهو الصارخ . ومصدر للثلاثي / كالصراخ ، يتجوز به عن الإغاثة ، لأن المغيث ينادي من يستغيث به ويصرخ له ، ويقول : جاءك العون والنصر . أنشد المبرد{[6331]} في أول ( الكامل ) :

كنا إذا ما أتانا صارخ فزع*** كان الصراخ له قرع الظّنابيب

أي إذا أتانا مستغيث ، كانت إغاثته الجد في نصرته .

{ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ } أي ينجون من الموت به .


[6331]:قائله سلامة بن جندل السعدي.وهو البيت السادس والثلاثون من المفضلية الثانية والعشرين،التي مطلعها: أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب *** أودى وذلك شأو غير مطلوب