تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا} (3)

{ وَالسَّابِحَاتِ } أي : المترددات في الهواء صعودا ونزولا { سَبْحًا }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا} (3)

سابحات في العوالم العليا

/خ5

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا} (3)

وأما قوله : { وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا } فقال ابن مسعود : هي الملائكة . ورُوي عن علي ، ومجاهد ، وسعيد بن جُبَير ، وأبي صالح مثلُ ذلك .

وعن مجاهد : { وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا } الموت . وقال قتادة : هي النجوم . وقال عطاء بن أبي رباح : هي السفن .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا} (3)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"والسّابِحاتِ سَبْحا" يقول تعالى ذكره: واللواتي تسبحُ سَبْحا. واختلف أهل التأويل في التي أقسم بها جلّ ثناؤه من السابحات، فقال بعضهم: هي الموت تسبح في نفس ابن آدم

وقال آخرون: هي النجوم تَسْبح في فلكها.

وقال آخرون: هي السّفُن.

والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أقسم بالسابحات سَبْحا من خلقه، ولم يخصص من ذلك بعضا دون بعض، فذلك كل سابح، لما وصفنا قبلُ في «النازعات».

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قيل: إن الملائكة يسلون المسلمين سلا رفيقا، وقيل: الملائكة يسبحون بين السماء والأرض...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و «السبح»: العوم في الماء، وقد يستعمل مجازاً في خرق الهواء والتقلب فيه،... وقال بعض المتأولين: {السابحات}: السماوات، لأنها كالعائمة في الهواء،... وقال آخرون: {السابحات} الحيتان، دواب البحر فما دونها وذلك من عظيم المخلوقات...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{والسابحات} أي- من الملائكة أيضاً في الجو بعد التهيؤ للطيران إلى ما أمرهم الله به من أوامره من الروح أو غيرها {سبحاً} هو في غاية السرعة لأنه لا عائق لها بل قد- أقدرها الله على النفوذ في كل شيء كما أقدر السابح في الماء والهواء،...

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

أي الخيل تسبح في عدوها فتسبق إلى العدو، وهو مستعار من سبح في الماء لكنه ألحق بالحقيقة لشهرته...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

أي: المترددات في الهواء صعودا ونزولا...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {السابحات} صفة من السبح المجازي، وأصل السبح العَوْم وهو تنقل الجسم على وجه الماء مباشرة وهو هنا مستعار لسرعة الانتقال، فيجوز أن يكون المراد الملائكة السائرين في أجواء السماوات وآفاق الأرض، وروي عن علي بن أبي طالب.

ويجوز أن يراد خِيل الغزاة حين هجومها على العدوّ سريعة كسرعة السابح في الماء...

وقيل: {السابحات} النجوم، وهو جار على قول من فسر النازعات بالنجوم، {وسبحا} مصدر مؤكد لإِفادة التحقيق مع التوسل إلى تنوينه للتعظيم، وعطف {فالسابقات} بالفاء يؤذن بأن هذه الصفة متفرعة عن التي قبلها لأنهم يعطفون بالفاء الصفات التي شأنها أن يتفرع بعضها عن بعض...

أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشنقيطي 1393 هـ :

قيل: السابحات النجوم. وقيل: الشمس والقمر والليل والنهار، والسَّحاب والسّفن والحيتان في البحار، والخيل في الميدان...

كلها محتملة...

.والواقع، فإنها كلها آيات عظام تدل على قدرته تعالى، إلاَّ أن السّياق في أمر البعث والمعاد، وأقرب ما يكون إليه الآيات الكونية: الشمس والقمر والنجوم، وقد وصف الله الشمس والقمر بالسابحات في قوله تعالى: {لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}،...