تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ} (77)

وأبقى نسله وذريته متسلسلين ، فجميع الناس من ذرية نوح عليه السلام ،

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ} (77)

69

وتتضمن قدر الله بأن يجعل من ذرية نوح عماراً لهذه الأرض وخلفاء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ} (77)

وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة في قوله : { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ } قال : الناس كلهم من ذرية نوح [ عليه السلام ]{[24997]} .

وقد روى الترمذي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من حديث سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ } قال : " سام ، وحام ويافث " .

وقال{[24998]} الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ؛ أن نبي الله{[24999]} صلى الله عليه وسلم قال : «سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ، ويافث أبو الروم » .

ورواه الترمذي عن بشر بن معاذ العقدي ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد - وهو ابن أبي عروبة عن قتادة ، به{[25000]} .

قال الحافظ أبو عمر بن عبد البرّ : وقد روي عن عمران{[25001]} بن حُصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . {[25002]} والمراد بالروم هاهنا : هم الروم الأوَل ، وهم اليونان المنتسبون إلى رومي بن ليطي بن يونان بن يافث بن نوح ، عليه السلام . ثم روى من حديث إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : ولد نوح عليه السلام ثلاثة : سام وحام ويافث ، وولد كل واحد من هذه الثلاثة ثلاثة ، فولد سامُ العربَ وفارسَ والروم ، وولد يافثُ الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ، وولد حامُ القبطَ والسودان والبربر . وروي عن وهب بن منبه نحو هذا ، والله أعلم .


[24997]:- (3) زيادة من ت، أ.
[24998]:- في ت: "وروى".
[24999]:- في ت: "النبي"
[25000]:- المسند (5/9) وسنن الترمذي برقم (3931) وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
[25001]:- (2) في س: "عمر".
[25002]:- (3) حديث عمران بن حصين: رواه الطبراني في المعجم الكبير (18/146) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب به.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ} (77)

وقوله : وَجَعَلْنا ذُرّيّتَهُ هُمُ الباقِينَ يقول : وجعلنا ذرّية نوح هم الذين بقوا في الأرض بعد مَهْلَك قومه ، وذلك أن الناس كلهم من بعد مَهْلَك نوح إلى اليوم إنما هم ذرّية نوح ، فالعجم والعرب أولاد سام بن نوح ، والترك والصقالبة والخَزَر أولاد يافث بن نوح ، والسودان أولاد حام بن نوح ، وبذلك جاءت الاَثار ، وقالت العلماء .

حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن عَثْمة ، قال : حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سَمُرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، في قوله : وَجَعَلْنا ذُرّيّتَهُ هُمُ الباقِينَ قال : «سام وحام ويافث » .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : وَجَعَلْنا ذُرّيّتَهُ هُمُ الباقِينَ قال : فالناس كلهم من ذرية نوح .

حدثنا عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : وَجَعَلْنا ذُرّيّتَهُ هُمُ الباقِينَ يقول : لم يبق إلا ذريةُ نوح .