الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ} (77)

ثم قال : { وجعلنا ذريته هم الباقين } أي : هم الذين بقوا في الأرض بعد هلاك قومه ، وذلك أن الناس كلهم من ذرية نوح بعد الغرق .

قال {[57416]} ابن المسيب : فجميع الخلق من ذرية سام وحام ويافت {[57417]} .

ورواه سمرة بن جندب {[57418]} ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هم الباقين " هو حام وسام ويافت " {[57419]} {[57420]} .

" فالعرب كلهم والروم والفرس من ولد سام ، وجميع أجناس السودان من السند والهند والزغاوة والنؤبة وغيرهم من البربر من ولد حام ، والصقالبة والترك ويأجوج ومأجوج من ولد يافت ، والخير في ولد سام " {[57421]} .


[57416]:ب: "وقال"
[57417]:انظر: تفسير ابن كثير 4/13
[57418]:هو أبو سعيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة، وروى عنه ابناه سليمان وسعد ، وكذلك أبو رجاء العطاردي وعبد الرحمن ابن أبي ليلى والحسن البصري، وغيرهم، توفي سنة 58 هـ وقيل 59. انظر: تهذيب التهذيب 4/236
[57419]:ما بين المعقوقين ساقط من ب
[57420]:أخرجه الترمذي في سننه: تفسير "والصافات" 4/34، 3283 وقال: "هذا حديث حسن غريب" وابن كثير في تفسيره 4/13 وأورده الثعلبي في قصص الأنبياء 61
[57421]:أورده السيوطي بمعناه مرفوعا عن أبي هريرة وأشار إلىأنه من إخراج البزار وابن أبي حاتم والخطيب في تالي التلخيص انظر: الدر المنثور 7/99