تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } أي : لا يصدر منك إلى السائل كلام{[1452]}  يقتضي رده عن مطلوبه ، بنهر وشراسة خلق ، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف [ وإحسان ] .

وهذا يدخل فيه السائل للمال ، والسائل للعلم ، ولهذا كان المعلم مأمورًا بحسن الخلق مع المتعلم ، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإن في ذلك معونة له على مقصده ، وإكرامًا لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد .


[1452]:- في ب: لا يصدرك منك كلام للسائل.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

وإلى إغناء السائل مع الرفق به والكرامة ، كانت - كما ذكرنا مرارا - من أهم إيحاءات الواقع في البيئة الجاحدة المتكالبة ، التي لا ترعى حق ضعيف ، غير قادر على حماية حقه بسيفه ! حيث رفع الإسلام هذه البيئة بشرعة الله إلى الحق والعدل ، والتحرج والتقوى ، والوقوف عند حدود الله ، الذي يحرس حدوده ويغار عليها ويغضب للاعتداء على حقوق عباده الضعفاف الذين لا يملكون قوة ولا سيفا يذودون به عن هذه الحقوق .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : وكما كنت ضالا فهداك الله ، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد .

قال ابن إسحاق : { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ } أي : فلا تكن جبارًا ، ولا متكبرًا ، ولا فَحَّاشا ، ولا فَظّا على الضعفاء من عباد الله .

وقال قتادة : يعني رَد المسكين برحمة ولين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

وقوله : وَأمّا السّائِلَ فَلا تَنْهَرْ يقول : وأما من سألك من ذي حاجة فلا تنهره ، ولكن أطعمه واقض له حاجته .