تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعَ سَبَبًا} (85)

وعمل بتلك الأسباب التي أعطاه الله إياها ، أي : استعملها على وجهها ، فليس كل من عنده شيء من الأسباب يسلكه ، ولا كل أحد يكون قادرا على السبب ، فإذا اجتمع القدرة على السبب الحقيقي والعمل به ، حصل المقصود ، وإن عدما أو أحدهما لم يحصل .

وهذه الأسباب التي أعطاه الله إياها ، لم يخبرنا الله ولا رسوله بها ، ولم تتناقلها الأخبار على وجه يفيد العلم ، فلهذا ، لا يسعنا غير السكوت عنها ، وعدم الالتفات لما يذكره النقلة للإسرائيليات ونحوها ، ولكننا نعلم بالجملة أنها أسباب قوية كثيرة ، داخلية وخارجية ، بها صار له جند عظيم ، ذو عدد وعدد ونظام ، وبه تمكن من قهر الأعداء ، ومن تسهيل الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها ، وأنحائها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعَ سَبَبًا} (85)

83

( فأتبع سببا ) . ومضى في وجه مما هو ميسر له ، وسلك طريقه إلى الغرب .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعَ سَبَبًا} (85)

قال ابن عباس : { فَأَتْبَعَ سَبَبًا } يعني : بالسبب المنزل ]{[18434]} . وقال مجاهد : { فَأَتْبَعَ سَبَبًا } : منزلا وطريقًا ما بين المشرق والمغرب .

وفي رواية عن مجاهد : { سَبَبًا } قال : طريقا في{[18435]} الأرض .

وقال قتادة : أي أتبع منازل الأرض ومعالمها{[18436]} .

وقال الضحاك : { فَأَتْبَعَ سَبَبًا } أي : المنازل{[18437]} .

وقال سعيد بن جبير في قوله : { فَأَتْبَعَ سَبَبًا } قال : علمًا . وهكذا قال عكرمة وعبيد بن يعلى ، والسدي .

وقال مطر : معالم وآثار كانت قبل ذلك .


[18434]:زيادة من ف، أ.
[18435]:في هـ، ت، ف: "طرفي"، والمثبت من الطبري، أ.
[18436]:في ت: "ومغاربها".
[18437]:في ت: "المنزل".