قوله : { فَأَتْبَعَ } : قرأ نافعٌ وابن كثير وأبو عمرو " فَأَتْبَعَ " و " ثم أَتْبَعَ " في المواضعِ الثلاثة بهمزةِ وصلٍ وتشديدِ التاء . والباقون بهمزةِ القطع وسكونِ التاء . فقيل : هما بمعنى واحدٍ فيتعدَّيان لمفعولٍ واحدٍ . وقيل : " أتبع " بالقطعِ متعدٍ لاثنين حُذِف أحدُهما تقديرُه : فأتبع سبباً سبباً آخرَ ، أو فأتبع أمرَه سبباً . ومنه { وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً } [ القصص : 42 ] فعدَّاه لاثنين/ ومِنْ حَذْفِ أحدِ المفعولين : قولُه تعالى : { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } [ الشعراء : 60 ] ، أي : أَتْبعوهم جنودَهم . واختار أبو عبيد " اتَّبع " بالوصل ، قال : " لأنه من المسيرِ " قال " تقول " تَبِعْتُ القومَ واتَّبَعْتُهم . فأما الإِتباعُ بالقَطْع فمعناه اللَّحاق ، كقولِه تعالى : { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }
[ الصافات : 10 ] . وقال يونس وأبو زيد : " أَتْبَعَ " بالقطع عبارةٌ عن المُجِدِّ المُسْرِعِ الحثيثِ الطلبِ . وبالوصل إنما يتضمَّن الاقتفاءَ دونَ هذه الصفات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.