قال : الله تعالى ذكره : { فاتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس } [ 84 ] إلى قوله : { من أمرنا يسرا } [ 86
من خفف " أتبع " وقطع الألف{[43417]} جعله من : اتبع ، إذا سار{[43418]} ولم يلحق المتبوع في خير أو شر ، حكاه الأصمعي . ومن وصل الألف و[ شدد{[43419]} ]{[43420]} جعله من اتبعه ، إذا لحقه . ومن الأول { فأتبعوهم مشرقين{[43421]} }{[43422]} .
وقيل : هما لغتان بمعنى ، يقع{[43423]} بهما اللحاق وقد لا يقع{[43424]} ، وهو الصواب إن شاء الله لقوله { فأتبعه الشيطان }{[43425]} فلو لم يلحقه ما غوى ، ولقوله { فأتبعه شهاب ثاقب }{[43426]} فهذا قد يلحقه وقد لا يلحقه .
ومعنى { سببا } في هذا الموضع طريقا ومنزلا . قاله ابن عباس{[43427]} . وقال : مجاهد : منزلا وطريقا بين المشرق والمغرب{[43428]} . وقال : قتادة : اتبع منازل الأرض ومعالمها{[43429]} . وقال : الضحاك{[43430]} { سببا } المنازل{[43431]} . وقال : ابن زيد : هذه الآن{[43432]} الطريق كما قال : فرعون { لعلي أبلغ الأسباب }{[43433]} أي : الطرق إلى السموات{[43434]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.