تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (118)

{ وَقُلْ } داعيا لربك مخلصا له الدين { رَبِّ اغْفِرْ } لنا حتى تنجينا من المكروه ، وارحمنا ، لتوصلنا برحمتك إلى كل خير { وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } فكل راحم للعبد ، فالله خير له منه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأرحم به من نفسه .

تم تفسير سورة المؤمنين ، من فضل الله وإحسانه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (118)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ وَقُل رّبّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وقل يا محمد ربّ استر عليّ ذنوبي بعفوك عنها وارحمني بقبول توبتك وتركك عقابي على ما احترمت . وأنْتَ خَيرُ الرّاحِمِينَ يقول : وقل أنت يا ربّ خير من رحم ذا ذنب فقبل توبته ولم يعاقبه على ذنبه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (118)

عطف على جملة : { ومن يدع مع الله إلهاً آخر } [ المؤمنون : 117 ] إلخ باعتبار قوله : { فإنما حسابه عند ربه } . فإن المقصود من الجملة خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن يدعو ربه بالمغفرة والرحمة . وفي حذف متعلق { اغفر وارحم } تفويض الأمر إلى الله في تعيين المغفور لهم والمرحومين ، والمراد من كانوا من المؤمنين ويجوز أن يكون المعنى اغفر لي وارحمني ، بقرينة المقام .

وأمره بأن يدعو بذلك يتضمن وعداً بالإجابة .

وهذا الكلام مؤذن بانتهاء السورة فهو من براعة المقطع .