يقول : جزاء الكافرين ، أنه لا يفلح يعنى لا يسعد في الآخرة عند ربه ، عز وجل ، { وقل رب اغفر } الذنوب { وارحم وأنت خير الراحمين } آية من غيرك يقول : من كان يرحم أحدا ، فإن الله عز وجل بعباده أرحم ، وهو خير ، يعنى أفضل رحمة من أولئك الذين لا يرحمون .
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيلن عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله عز وجل جنة الفردوس وغرسها بيده ، فلما فرغ منها لم تر عين ، ولم يخطر على قلب بشر مثلها وما فيها ، فقال لها تبارك وتعالى : تزيني . فتزينت ، ثم قال لها : تزيني ، فتزينت ، ثم قال لها : تكلمي . فتكلمت ، قالت : { قد أفلح المؤمنون } [ آية : المؤمنون :1 ] قال لها : من هم ؟ قالت : الموحدون أمة محمد صلى الله عليه وسلم { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } [ المؤمنون :10ن11 ] ثم أغلق بابها ، فلا يفتح إلى يوم القيامة فما يجيئهم من طيب الشجر ، فهو من خلال بابها ، والحور يوم القيامة على بابها ، وأنا قائم على الحوض أرد عنه أمم الكفار كما يرى الراعي غرائب الإبل ، حتى تأتي أمتي غرا محجلين من آثار الوضوء أعرفهم فيشربون من ذلك الحوض ، فمن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا" ، فقال معاذ : يا رسول الله ، لقد سعد الذين يشربون من ذلك الحوض ، فقال : "ويحك يا معاذ ، من خلق في بطن أمه موحدا ، ويؤمن برسوله ، فهو يشرب من ذلك الحوض ، ويدخل الفردوس" قال معاذ : ما أكثر ما يخلق في بطن أمه مشركا ، ثم يولد وهو مشرك ، ثم يموت مؤمنا ، فقال : "يا معاذ ، ويحك من مات مسلما فقد خلق في ظهر آدم مسلما ، ثم تداولته ظهور المشركين حتى أدركني ، فآمن بي ، فأولئك إخواني ، وأنتم أصحابي" ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إخوانا على سرر متقابلين } [ الحجر :47 ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.