الآية 118 : وقوله تعالى : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين } جائز أن يكون هذا تعظيما من الله لكل أحد سأل{[13602]} سؤال المغفرة والرحمة ، وقيل : هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهو يخرج على وجهين : ( أحدهما ) {[13603]} : أن في حكمته وعدله ألا ( يغفر ، ولا يرحم ){[13604]} أحدا ، وإن كان في فضله ورحمته أن يرحم ، ويغفر .
والثاني : يجعل له العصمة والرحمة بهذا الدعاء ، أو تكون العصمة ، تزيد في الخوف كقول إبراهيم : { رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } ( إبراهيم : 35 ) وقوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا إذ هديتنا } ( آل عمران : 8 ) .
وقوله تعالى : { وأنت أرحم الراحمين } لأن رحمته إذا أدركت أحدا أغنته عن رحمة غيره ( ورحمة غيره ){[13605]} لا تغنيه عن رحمته . والله الموفق ( وصلى الله على سيدنا محمد و آله أجمعين ){[13606]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.