تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

{ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبَرًا ْ } أي : أحطنا بما عنده من الخير والأسباب العظيمة وعلمنا معه ، حيثما توجه وسار .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

وقوله : { كذلك } خبر لمبتدأ محذوف ، أى : أمر ذى القرنين كذلك من حيث إنه آتاه الله من كل شئ سببا ، فبلغ ملك مشارق الأرض ومغاربها .

وقوله { وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً } بيان لشمول علم الله - تعالى - بأحوال ذى القرنين الظاهرة والباطنة ، ولأحوال غيره .

أى : كذلك كان شأن ذى القرنين . وقد أحطنا إحاطة تامة وعلمنا علما لا يعزب عنه شئ ، بما كان لدى ذى القرنين من جنود وقوة وآلات . . . وغير ذلك من أسباب الملك والسلطان .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

وقوله : { كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا } قال مجاهد ، والسدي : علمًا ، أي : نحن مطلعون على جميع أحواله وأحوال جيشه ، لا يخفى علينا منها شيء ، وإن تفرقت أممهم وتقطعت بهم الأرض ، فإنه تعالى : { لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ } [ آل عمران : 5 ]

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

وأما قوله : كَذَلِكَ فإن معناه : ثم أتبع سببا كذلك ، حتى إذا بلغ مطلع الشمس وكذلك : من صلة أتبع . وإنما معنى الكلام : ثم أتبع سببا ، حتى بلغ مطلع الشمس ، كما أتبع سببا حتى بلغ مغربها .

وقوله : وَقَدْ أحَطْنا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرا يقول : وقد أحطنا بما عند مطلع الشمس عالما ، لا يخفى علينا مما هنالك من الخلق وأحوالهم وأسبابهم ، ولا من غيرهم ، شيء . وبالذي قلنا في معنى الخبر ، قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : خُبْرا قال : علما .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله كَذَلكَ وَقَدْ أحَطْنا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرا قال : علما .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

وقوله { كذلك } معناه : فعل معهم كفعله مع الأولين أهل المغرب ، فأوجز بقوله { كذلك } ثم أخبر الله تعالى عن إحاطته بجميع ما لدى ذي القرنين ، وما تصرف من أفعاله ويحتمل أن يكون { كذلك } استئناف قول ، ولا يكون راجعاً على الطائفة الأولى ، فتأمله ، والأول أصوب .