قوله : { كَذَلِكَ } : الكافُ : إمَّا مرفوعةُ المحلِّ ، أي : الأمر كذلك . أو منصوبتُه ، أي : فَعَلْنا مثلَ ذلك .
قوله : { بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } " بين " هنا يجوز أن يكونَ طرفاً ، والمفعولُ محذوفٌ ، أي : بلغ غَرَضَه ومقصودَه ، وأَنْ يكونَ مفعولاً به على الاتِّساع ، أي : بلغ المكانَ الحاجزَ بينهما .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح سين " السَّدَّين " و " سَدَّا " في هذه السورةِ ، وحفص فتح الجميع ، أعني موضعَيْ هذه السورة وموضعَيْ سورةِ يس . وقرأ الأخَوان بالفتح في " سَدَّاً " في سورتيه وبالضمِّ في " السُّدَّيْن " . والباقون بالضم في الجميع . فقيل : هما بمعنى واحد . / وقيل : المضمومُ ما كان من فِعْلِ اللهِ تعالى ، والمفتوحُ ما كان مِنْ فِعْلِ الناس . وهذا مرويٌ عن عكرمةَ والكسائي وأبي عبيد . وهو مردودٌ : بأن السَّدَّيْن في هذه السورة جَبَلان ، سَدَّ ذو القرنين بينهما بسَدّ ، فهما مِنْ فِعْلِ اللهِ ، والسَّدُُّ الذي فعله ذو القرنين مِنْ فِعْل المخلوق . و " سَدّاً " في يس مِنْ فِعْلِ الله تعالى لقولِه : " وجَعَلْنا " ، ومع ذلك قُرِئ في الجميع بالفتح والضمِّ . فَعُلِم أنهما لغتان كالضَّعْف والضُّعف والفَقْر والفُقْر . وقال الخليل : المضمومُ اسمٌ ، والمفتوحُ مصدرٌ . وهذا هو الاختيارُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.