السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا} (91)

وقوله تعالى : { كذلك } فيه وجوه ؛ الأول : أن معناه كما بلغ مغرب الشمس كذلك بلغ مطلعها ، الثاني : أن أمره كما وصفناه من رفعة المكان وبسطة الملك ، قال البغوي : والصحيح أن معناه كما حكم في القوم الذين هم عند غروب الشمس كذلك في القوم الذين هم عند مطلعها { وقد أحطنا بما لديه } أي : عند ذي القرنين من الآلات والجند وغيرهما { خبراً } أي : علماً تعلق بظواهره وخفاياه والمعنى أن كثرة ذلك بلغت مبلغاً لا يحيط به إلا علم اللطيف الخبير .