تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ} (42)

فقال بعضهم لبعض : " هل أنتم مطلعون عليهم " فاطلعوا عليهم في وسط الجحيم يعذبون ، فقالوا لهم : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } أي : أي شيء أدخلكم فيها ؟ وبأي : ذنب استحققتموها ؟

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ} (42)

{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } أى : قال أصحاب اليمين للمجرمين : ما الذى أدخلكم فى سقر ، وجعلكم وقودا لنارها وسعيرها ؟ والسؤال إنما هو على سبيل التوبيخ والتحسير لهؤلاء المجرمين .

وعبر - سبحانه - بقوله : { مَا سَلَكَكُمْ . . . } للإِشعار بأن الزج بهم فى سقر ، كان بعنف وقهر ، لأن السلك معناه : إدخال شئ بصعوبة وقسر ، ومنه قوله - تعالى - : { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ المجرمين . لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأولين }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ} (42)

بينما المؤمنون الذين كانوا لا يحفلونهم في الدنيا ، ولا يبالونهم ، في موقف الكرامة والاستعلاء ، يسألونهم سؤال صاحب الشأن المفوض في الموقف : ( ما سلككم في سقر ? ) . . ويلمس قلوب المؤمنين الذين كانوا يلاقون من المجرمين ما يلاقون في الأرض ، وهم يجدون أنفسهم اليوم في هذا المقام الكريم وأعداءهم المستكبرين في ذلك المقام المهين . . وقوة المشهد تلقي في نفوس الفريقين أنه قائم اللحظة وأنهم فيه قائمون . . وتطوي صفحة الحياة الدنيا بما فيها كأنه ماض انتهى وولى !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ} (42)

أي : يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات قائلين لهم : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } أي : ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا ،