وهو الإله الواحد الذي يملك الموت والحياة ؛ وهو رب الأولين والآخرين :
( لا إله إلا هو يحيي ويميت ، ربكم ورب آبائكم الأولين ) . .
والإحياء والإماتة أمران مشهودان للجميع ، وأمرهما خارج عن طاقة كل مخلوق . يبدو هذا بأيسر نظر وأقرب تأمل . . ومشهد الموت كمشهد الحياة في كل صورة وفي كل شكل يلمس القلب البشري ويهزه ؛ ويستجيشه ويعده للتأثر والانفعال ويهيئه للتقبل والاستجابة . ومن ثم يكثر ذكره في القرآن وتوجيه المشاعر إليه ولمس القلوب به بين الحين والحين .
وقوله : لا إلَهَ إلاّ هُوَ يقول : لا معبود لكم أيها الناس غير ربّ السموات والأرض وما بينهما ، فلا تعبدوا غيره ، فإنه لا تصلح العبادة لغيره ، ولا تنبغي لشيء سواه ، يحي ويميت ، يقول : هو الذي يحي ما يشاء ، ويميت ما يشاء مما كان حيا .
وقوله : رَبّكُمْ وَرَبّ آبائِكُمُ الأوّلِين يقول : هو مالككم ومالك من مضى قبلكم من آبائكم الأوّلين ، يقول : فهذا الذي هذه صفته ، هو الربّ فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضرّ ولا نفع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.