الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا} (19)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال : سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الهلوع فقال : هو كما قال الله : { إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً } فهو الهلوع .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : { إن الإِنسان خلق هلوعاً } قال : ضجوراً جزوعاً نزلت في أبي جهل بن هشام ، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول :

لا مانعاً لليتيم بخلقه *** ولا مكباً بخلقه هلعاً

وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه سئل عن قوله : { إن الإِنسان خلق هلوعاً } قال : اقرأ ما بعدها ، فقرأ { إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً } قال : هكذا خلق .

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { هلوعاً } قال : شحيحاً جزوعاً .

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه { هلوعاً } قال : الضجر .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { هلوعاً } قال : جزوعاً .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما { هلوعاً } قال : الشره .

وأخرج ابن المنذر عن حصين بن عبد الرحمن { هلوعاً } قال : الحريص .

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { هلوعاً } قال : الذي لا يشبع من جمع المال .