تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا} (19)

الآية 19 وقوله تعالى : { إن الإنسان خلق هلوعا } اختلف في تأويل الهلوع من وجوه ، وكل يرجع إلى معنى واحد : فقال بعضهم : الطامع في اللذات ، الطالب لها ، والكاره للأثقال ، الهارب منها . وقيل : { خلق هلوعا } أي على حب ما يتلذذ به والقيام{[22054]} بطلبه وبغض ما يتألم به والهرب عنه .

ومنهم من يقول : الهلوع الضجور ، وهو موافق للتأويل الأول ، لأن الذي يحمله على الضجر ، هو ما يصيبه من الألم فيضجر لذلك ، أو يضجر من حق الله تعالى .


[22054]:الواو ساقطة من الأصل وم